محمد الرخا - دبي - السبت 30 أبريل 2022 01:00 مساءً - قال مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، إن التفاهم بين المملكة العربية السعودية وإيران، ”بات قريبًا“، مؤكدًا أن ”التعامل مع ملف الحوار يتم بمسؤولية عالية، ومتطلبات الوضع الحالي للمنطقة“.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة ”الصباح“ العراقية، نشرت، اليوم السبت، بشأن الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل تحقيق التقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران، ومدى تطور الوساطة، أن ”العراق لديه مصلحة مباشرة في تحقيق تفاهمات بين دول المنطقة، وتحقيق الاستقرار الإقليمي“.
وأكمل قائلًا: ”لأننا نمتلك علاقات جيدة مع الطرفين ومع أطراف إقليمية ودولية متباينة، تمكنا من إيجاد أجواء حوار إيجابية على أرض العراق، الكثير منها لم يعلن عنه“.
وأردف قائلًا: ”الإخوة في المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية، يتعاملون مع ملف الحوار بمسؤولية عالية ومتطلبات الوضع الحالي للمنطقة“.
وتابع الكاظمي: ”هناك انفراجة حقيقية واسعة في العلاقات بين كل دول المنطقة، مدعومة بقناعة راسخة، ونيات سليـمة، بأن مستقبل المنطقة يعتمد على البدء بالنظر إليها كمنظومة مصالح متلاقية وليست متقاطعة، وأن هذه المنظومة لا يمكنها التفرغ للبناء الاقتصادي، واللحاق بالتطور العالمي دون أن تحل مشكلاتها وتصفر أزماتها.
واستأنفت جولات الحوار بين السعودية وإيران في العاصمة العراقية، الأسبوع الماضي، بعد فترة انقطاع، وعقدت جولة خامسة من المحادثات، في 21 نيسان/إبريل في بغداد، على ما أعلن مسؤولون عراقيون.
وأكدت الخارجية العراقية منذ ذلك الحين أن جولات إضافية ستعقد أيضًا بين الطرفين، ملمّحة حتى إلى احتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
وقطعت العلاقات بين القوتين النافذتين في منطقة الخليج، منذ مطلع 2016، إلا أن البلدين اللذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الإقليمية، بدآ منذ نيسان/أبريل 2021، مفاوضات في بغداد بتسهيل من الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين.
في الأثناء، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لوكالة الأنباء العراقية، الأحد، أن ”العاصمة بغداد ستحتضن جولة جديدة من المباحثات بعد انتهاء الجولة الخامسة بين الرياض وطهران“. وأكد الوزير أن ”الجولة الخامسة من المباحثات بين السعودية وإيران في بغداد انتهت بأجواء إيجابية“.
كما أعلنت الخارجية العراقية، يوم الثلاثاء، أن الكاظمي نفسه كان حاضرًا في جولة المفاوضات الأخيرة بين الطرفين، وفق وكالة الأنباء العراقية ”واع“.
وأكدت الخارجية على لسان الناطق باسمها أحمد الصحاف أن ”الحوار تضمن عدة ملفات، من بينها الملف الأمني“.
وأضاف الصحاف أن ”جولة الحوارات بدأت، ولا تزال ممتدة، وتأخذ طريقها إلى إحداث مقاربات جوهرية وأساسية، ربما سيكون منها استئناف التمثيل الدبلوماسي بين إيران والسعودية“.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد رحب، في آذار/مارس، بتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران، معتبرًا أنها تظهر ”رغبة“ الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.