محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 21 مايو 2024 12:03 صباحاً - استبعد مصدر في الرئاسة الإيرانية، الاثنين، فرضية أن يكون سقوط طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي في شمال غرب البلاد، الأحد، نتيجة عامل داخلي أو خارجي، مؤكدًا أن كل الاحتمالات والفرضيات واردة.
وردًا على سؤال بشأن أسباب سقوط الطائرة الرئاسية، قال المصدر المقرب من الرئاسة، شريطة عدم الكشف عن هويته، لـ"الخليج الان": "في هذه القضية توجد فرضيات واحتمالات عدة، وهناك لجان فنية وتقنية مختصة تدرس ذلك، وأنا كوني لستُ مختصاً في التحقيق، فلا يمكن أن نؤكد وجود عملية استهداف للطائرة من الداخل الإيراني أو الخارج".
وأوضح أن "البروتوكول ينص على أن تسبق الطائرتان طائرة الرئيس الإيراني تمهيداً لاستقباله في مطار تبريز، لكن حتى الآن اللجان بدأت التحقيقات ونحن ننتظر النتائج".
أخبار ذات صلة
ماذا سيحدث في إيران بعد رحيل "رئيسي"؟ (فيديو إرم)
وأضاف المصدر أن "هناك لجانا مختصة تدرس جميع تداعيات سقوط الطائرة، وهي قضايا فنية وتقنية متخصصة، لكن ما أستطيع تأكيده حتى الآن أنه لا يوجد أي معلومة عن استهداف الطائرة".
أما بالنسبة للفرضيات والاحتمالات، بيّن المصدر أن "الفرضيات والعصف الذهني يشيران لاحتمالات عدة، لكن المؤكد حتى الآن أن هناك معلومات ترجح أن سبب الحادثة الأجواء الجوية وغياب الرؤية نتيجة الضباب الشديد"، مبينًا أن "هذه الرؤية الحالية الموجودة لدى المؤسسات الرسمية".
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي
ولفت المصدر إلى أن "كل الاحتمالات واردة في حادثة تحطم الطائرة الرئاسية، منها تورط الداخل الإيراني وفرضية وضع قنبلة داخل طائرة رئيسي، لكن هذه الفرضية تصطدم بقضية أن هناك فريقا خاصا بالرئيس الإيراني يقوم بفحص أية طائرة يستقلها".
وأضاف أن "هناك فرضية أن يكون تحطم الطائرة بسبب خلل تقني أو أسباب خارجية، مثل استهداف بصاروخ أو طائرة مسيرة أو هجوم سيبراني أثّر على مسار الطائرة واتصالاتها بالطائرات الأخرى، كل هذه فرضيات".
ودعا المصدر إلى عدم استباق الأمور، "وعلينا انتظار نتائج التحقيقات الرسمية التي شرعت بها السلطات المختصة لمعرفة الحقيقة".
فشل إيراني
وبدوره، قال فتح إله أمي، عضو هيئة تدريس الطيران في جامعة تربية مدرس الحكومية في طهران، في حديث لـ"الخليج الان": "هناك فشل في التحقق من الأحوال الجوية لرحلة الرئيس إبراهيم رئيسي".
فتح إله أميالخليج الان
وأضاف: "لو لم تكن الظروف مناسبة للطيران على الإطلاق، ونفس الشيء حدث للمسار الذي سلكته مروحية رئيسي وتحطمت، فإن الفريق المختص برحلات رئيسي يتحمل المسؤولية، فإذا كانت الأجواء غير مناسبة، لماذا سمح بهذه الرحلة؟".
إذا كان سبب سقوط الطائرة نتيجة سوء الأحوال الجوية، فلماذا وصلت مروحيتان بسلام إلى مطار تبريز شمال غرب البلاد
فتح إله أمي
وبيّن فتح إله أمي أن "هناك سؤالا آخر: إذا كان سبب سقوط الطائرة نتيجة سوء الأحوال الجوية، فلماذا وصلت مروحيتان بسلام إلى مطار تبريز شمال غرب البلاد، أحدهما تقل وزير الطاقة علي أكبر محرابيان، وأخرى تقل وزير الطرق والنقل مهرداد بذرفاش".
وأشار إلى أنه "علينا أن ننتظر ما ستتوصل إليه فرق التحقيق، وما هي النتائج التي ستخرج بها بشأن هذه الحادثة المؤلمة".