كتابة سعد ابراهيم - شهدت محافظة حمص السورية، اليوم الجمعة، انفجارًا مروعًا داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى ومصابين، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء السورية “سانا”.
حصيلة أولية للضحايا
ذكرت وكالة “سانا” نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الصحة السورية أن الانفجار أسفر عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات الإنقاذ وتحديد الأعداد النهائية.
احتمالية تورط داعش
بدورها، أفادت وزارة الداخلية السورية أن المؤشرات الأولية تشير إلى احتمال تورط تنظيم “داعش” الإرهابي في هذا الهجوم. وبحسب المعلومات، قام المهاجم بوضع حقيبة مفخخة داخل المسجد قبل وقوع الانفجار.
التحقيقات وجمع الأدلة
أكدت وزارة الداخلية في تصريحات لقناتي “العربية” و”الحدث” أن الفرق المختصة بدأت عملية جمع الأدلة الجنائية من موقع الانفجار. كما تعهدت بالكشف عن هوية المنفذ والمتورطين في هذه الجريمة في أقرب فرصة.
إدانة رسمية سورية
في سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية السورية هذا التفجير، معتبرةً إياه اعتداءً إجراميًّا يستهدف زعزعة الأمن وإثارة الفوضى. وأكدت الوزارة موقف الدولة الثابت في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الأعمال.
صور من موقع الانفجار
نشرت وكالة “سانا” صورًا من داخل المسجد المستهدف، والتي أظهرت أضرارًا جسيمة بجدران المسجد، بالإضافة إلى تصاعد دخان أسود وانتشار السجاد والكتب في أرجائه، مما يعكس شدة الانفجار.
استنفار أمني وإجراءات إسعافية
على صعيد آخر، قامت قوى الأمن الداخلي بفرض طوق أمني مشدد حول موقع الانفجار، ومنعت الاقتراب منه. بالتزامن مع ذلك، تحركت فرق الدفاع المدني والإسعاف لنقل المصابين وانتشال الجثث، وبدأت عمليات التمشيط لتعقب المنفذين.
تضارب حول طبيعة الانفجار
وفيما يخص طبيعة الانفجار، تضاربت الأنباء بشأن ملابساته؛ حيث أشارت معلومات أولية إلى احتمال وجود عبوات ناسفة داخل المسجد. وفي مقابلة مع وكالة “رويترز”، أفاد مسؤول سوري بأن الانفجار قد يكون ناتجًا عن عملية انتحارية أو استخدام متفجرات، في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية.
أخبار متعلقة :