توقع رجل الأعمال نجيب ساويرس، الملياردير المصري المعروف واستثماراته المتنوعة، أن يواصل الذهب مساره الصعودي خلال العام المقبل، متجاوزًا مستويات 5000 إلى 6000 دولار للأوقية مقابل حوالي 4300 دولار حاليًا، في ظل تزايد الطلب العالمي على المعدن الأصفر كملاذ آمن للاستثمار.

وأوضح ساويرس أن صعود الذهب مدفوع بعدة عوامل رئيسية:

• زيادة الطلب العالمي مقابل محدودية المعروض: رغم ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، إلا أن القدرة على زيادة الإنتاج محدودة، ما يرفع من قيمته في الأسواق.
• حالة القلق وعدم الاستقرار في العالم: قال ساويرس إن الوضع الحالي في الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية يدفع المستثمرين للبحث عن أصول آمنة، خاصة مع مخاوف من صراعات محتملة أو حرب عالمية ثالثة. وأضاف أن الدول الأوروبية بدأت في تعزيز ميزانياتها الدفاعية تحسبًا لأي تهديدات مستقبلية، مما يزيد حالة التوتر ويجعل الذهب خيارًا جذابًا.
• تخفيض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي: يرى ساويرس أن خفض الفائدة بشكل مستمر يشجع على الاستثمار في الذهب، كما يرفع الطلب على العملات المشفرة، رغم المخاطر الكبيرة التي تواجهها هذه العملات.

وحول العملات الرقمية، أكد ساويرس أن هذا السوق يعاني من تذبذب الاستثمارات وارتفاع حالات الاحتيال والمخالفات، مشيرًا إلى أنه يفضل الاحتفاظ بالذهب في الخزنة على الدخول في استثمارات غير مستقرة، قائلاً: «أنا شايف كيلو الذهب قصادي في الخزنة، ليه أروح لحاجة مش شايفها؟».

الاستثمار في القطاع الرياضي

وعن الاستثمار في القطاع الرياضي في مصر، اعتبر ساويرس أن مشاريع كرة القدم المحلية تعاني من منظومة مغلقة وغير داعمة للنجاح، مشيرًا إلى أن فتح المجال مثل الخارج وتحويل الأندية إلى شركات قابلة للاكتتاب في البورصة يمكن أن يحقق عوائد كبيرة ويجعل المجال بيزنس حقيقيًا.

وأضاف أن البيئة الاستثمارية في مصر مليئة بالفرص، لكن المستثمر يحتاج إلى فهم السوق والابتعاد عن القطاعات غير المستقرة، مؤكدًا أن الذهب يظل الخيار الأكثر أمانًا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية.

ويواصل الذهب تسجيل أرقام قياسية منذ بداية العام 2025 وسط توقعات من خبراء الذهب باستمرار الصعود في 2026