مع تطورات جديدة النبش في مذكرات FDA»».. رشا نبيل تفتح الصندوق الأسود للقاحات كورونا، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم السبت 20 ديسمبر 2025 09:03 مساءً
بينما ظن العالم أن ملف جائحة كورونا قد طُوي، فجرت الإعلامية رشا نبيل في برنامجها "محل نقاش" على شاشة العربية قنبلة معلوماتية من العيار الثقيل، حول مراجعات "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية" (FDA) لاحتمالية وضع "تحذير الصندوق الأسود" على لقاحات كورونا.
لم يكن الطرح مجرد خبر عابر، بل مكاشفة مهنية جريئة حول وفيات قيد التحقيق وانقسامات داخلية هزت أروقة المؤسسات الطبية العالمية!
وبأسلوب رصين وخبرة إعلامية ممتدة من التلفزيون المصري وصولاً إلى "العربية"، أعادت نبيل تشريح "الرواية الصحية الرسمية"، واضعةً مصداقية المؤسسات الدولية على المحك، في تقرير يمزج بين دقة التقصي وشجاعة طرح الأسئلة المسكوت عنها.
وفي مقدمة اتسمت بالعمق التحليلي رصدت نبيل تحولاً جذرياً في الخطاب الطبي العالمي، من حالة "الطمأنة المطلقة" إبان الجائحة إلى دراسة وضع "تحذير الصندوق الأسود" (Black Box Warning)، وهو أقصى درجات التحذير الدوائي، على لقاحات أعطيت لمليارات البشر.
مقدمة نارية
استهلت رشا نبيل المقدمة بقولها: «في لحظة خوف عالمي، حين كان الموت أسع من الأسئلة، قيل للناس هذا هو الحل، اللقاحات هي السبيل الأوحد للنجاة من فيروس كورونا، هكذا، لا بديل ولا نقاش، مليارات الجرعات أعطيت، ملا يين الأرواح أنقذت، والملف أغلق، أو هكذا ظن الجميع».
واستدركت قائلة: «لكن اليوم ومن قلب المؤسسة التي قالت يوما إن اللقاحات آمنة وفعالة، يطرح الشك، إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية تدرس وضع أخطر تحذير دوائي في العالم، تحذير الصندوق الأسود على لقاحات كورونا التي استخدمت بالفعل، وليس على أدوية مازالت قيد التجربة».
واشارت نبيل إلى أن «الحديث لا يدور عن إلغاء اللقاحات، بل عن تقارير أعيد فحصها، من جديد، عن وفيات قيد المراجعة، وعن آثار جانبية نادرة تحديدا التهابات القلب، وما إذا كان التحذير منها كافيا، أم لا».
وتؤكد نبيل: «داخل "إف دي ايه" مذكرات داخلية، ونقاشات حادة، ومسؤولون يقولون إن على الجمهور أن يحذر بأقصى درجة ممكنة، حتى ولو جاء التحذير بعد سنوات من الاستخدام».
وتكشف بصراحة للمشاهدين أن «المشهد مشوش، العلماء منقسمون، وشركات الأدوية تدافع عن سجلات السلامة، وإدارة سياسية متهمة بإعادة فتح الملف لأسباب لا تبدو علمية فقط. فهل نحن أمام مراجعة علمية شجاعة، أم أمام تسيس متأخر للطب؟.. وهل يمكن لمؤسسة صحية أن تغير خطابها من الطمأنة المطلقة إلى أقصة درجات التحذير؟.. الأخطر من السؤال نفسه هو ما يعنيه ذلك للثقة العامة للناس الذين صدقوا، وللأنظمة التي طلبت منهم ألا يشككوا».
وتسأل في الختام: «من يملك حق إعادة كتابة الرواية الصحية؟.. ومتى يصبح التحذير واجبا حتى ولو جاء متأخرا؟».
https://www.facebook.com/share/v/1BZ4Dsgfju/?mibextid=wwXIfr
إعادة تشريح الرواية الصحية
لم تكن المقدمة مجرد تمهيد خبري، بل كانت استعراضاً للمفارقة بين "لحظة الخوف العالمي" التي فرضت اللقاح كسبيل أوحد للنجاة، وبين التقارير الحالية التي أعادت فتح ملفات الوفيات والآثار الجانبية النادرة، وتحديداً التهابات عضلة القل، ما جعلها تطرح تساؤلات جوهرية حول توقيت هذه المراجعات، وما إذا كانت تعكس "شجاعة علمية" في تصحيح المسار، أم أنها تسييس متأخر للملف الطبي. وركز التقرير على "المذكرات الداخلية" المسربة من داخل FDA، والتي تكشف عن انقسام حاد بين العلماء والمسؤولين حول كفاية التحذيرات السابقة، في وقت تدافع فيه شركات الأدوية عن سجلاتها بضراوة.
أزمة الثقة العامة
التقرير الذي تصدر "الترند" على منصات التواصل الاجتماعي، لمس وتراً حساساً يتعلق بـ"الثقة العامة"، بعد أن وضعت نبيل يدها على الجرح بسؤالها الجوهري: "من يملك حق إعادة كتابة الرواية الصحية؟". وهو تساؤل يفتح الباب أمام مراجعة شاملة للعلاقة بين الأنظمة الصحية، شركات الأدوية، والجمهور الذي امتثل للتعليمات في ذروة الأزمة.
ختاماً، يظل برنامج "محل نقاش" منصة لمحاكمة الأفكار السائدة، حيث تنجح رشا نبيل دوما في تحويل الخبر العابر إلى قضية رأي عام، مستندة إلى تاريخ إعلامي لم يهادن في البحث عن الحقيقة، وحكمة في إدارة الحوار تجعل من ضيوفها جزءاً من عملية مكاشفة كبرى.
رشا نبيل.. مدرسة "الهدوء الاستقصائي"
تعد رشا نبيل، واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية في الوطن العربي. صقلت خبرتها عبر محطات مفصلية، حيث بدأت مسيرتها في التلفزيون المصري، وبرزت بشكل لافت في برامج "التوك شو" مثل "مصر النهاردة" و"كلام تاني"، حيث عُرفت بقدرتها على تفكيك الملفات السياسية المعقدة بـ"مشرط الجراح".
تتميز رشا نبيل بمدرسة إعلامية تعتمد على: الحياد الجاد، و قدرتها على طرح الأسئلة الصعبة دون الانحياز لتيار معين، إضافة إلى التحضير المعلوماتي باعتمادها على الوثائق والمذكرات الرسمية، كما ظهر في تناولها لملف الـ FDA.
وتتميز رشا نبيل بالرزانة في الإلقاء عن طريق توظيف نبرة الصوت لخدمة المحتوى بعيداً عن الصراخ الإعلامي، مما يمنح حواراتها ثقلاً ومصداقية لدى النخب والعامة على حد سواء.
للحصول على تفاصيل إضافية حول النبش في مذكرات FDA»».. رشا نبيل تفتح الصندوق الأسود للقاحات كورونا - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.
