القومي للاتصالات يكشف وسائل الحماية من اختراق الهواتف - الخليج الان

أكد المهندس محمد إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن التحول الحقيقي في عالم الاتصالات بدأ مع إتاحة خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة عام 2006، وهو ما فتح الباب أمام تداول كميات ضخمة من البيانات الشخصية، مثل الصور والمعلومات الخاصة بالمستخدمين. ومع تطور أجيال الاتصالات وتزايد الاعتماد على الهواتف الذكية في مختلف تفاصيل الحياة اليومية، أصبحت هذه البيانات هدفًا مغريًا للعديد من الجهات التي تسعى ل اختراق الهواتف والأجهزة والوصول إلى محتواها.

أهداف الاختراق

وأوضح أن محاولات الاختراق لا تهدف فقط إلى جمع المعلومات بغرض تحليل اهتمامات المستخدمين وتوجيه الإعلانات بما يتوافق مع ميولهم، بل تطورت لتشمل أساليب أكثر خطورة، مثل الاحتيال المالي وسرقة الحسابات البنكية والتطبيقات المرتبطة بها. وأشار إلى أن بعض الجهات تعتمد على مكالمات أو رسائل تبدو في ظاهرها رسمية، لكنها في الحقيقة تسعى لخداع المستخدم ودفعه للكشف عن بياناته الشخصية دون أن يشعر.

وفي هذا السياق، شدد المتحدث باسم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على أهمية الوعي الرقمي، موضحًا أن الجهاز أصدر مجموعة من الإرشادات التوعوية لمساعدة المواطنين على حماية هواتفهم وبياناتهم من محاولات الاختراق المتزايدة. ولفت إلى أن الالتزام بعدد من الخطوات البسيطة يمكن أن يقلل بدرجة كبيرة من فرص التعرض للاختراق.

ومن أبرز هذه الخطوات، الحرص على تحديث الهاتف بشكل منتظم، سواء من حيث نظام التشغيل أو التطبيقات المثبتة عليه، إذ تحتوي التحديثات غالبًا على إصلاحات لثغرات أمنية قد يستغلها المخترقون. كما أكد ضرورة استخدام كلمات مرور قوية ومختلفة لكل تطبيق أو حساب، وعدم الاعتماد على كلمة مرور واحدة لجميع الخدمات.

وسائل الحماية من الاختراق

وأضاف أن تفعيل خاصية المصادقة الثنائية يُعد من أهم وسائل الحماية، حيث تضيف طبقة أمان إضافية تمنع الدخول إلى الحساب حتى في حال معرفة كلمة المرور، إذ يتطلب الأمر رمزًا يتم إرساله إلى رقم الهاتف أو البريد الإلكتروني الخاص بالمستخدم.

وحذر المهندس محمد إبراهيم من خطورة الروابط المجهولة، خاصة تلك التي تتضمن وعودًا بجوائز أو عروض مغرية، مؤكدًا أن الضغط على مثل هذه الروابط قد يؤدي مباشرة إلى اختراق الهاتف أو سرقة البيانات. وفي حال الاشتباه بوجود محاولة اختراق، نصح بفصل الإنترنت فورًا عن الجهاز، وتغيير جميع كلمات المرور، والتأكد من تأمين الحسابات المرتبطة بالهاتف.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن حماية البيانات مسؤولية مشتركة، تبدأ بوعي المستخدم وتنتهي بالالتزام بإرشادات الأمان الرقمي، في ظل عالم أصبح فيه الهاتف المحمول جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية.