فيديو هروب جماعي من مصحة علاج الإدمان في المريوطية يتصدر التريند.. (التفاصيل الكاملة) - الخليج الان

 تصدر فيديو هروب جماعي من مصحة علاج الإدمان في المريوطية محرك البحث جوجل التريند في الساعات القليلة الماضية بعد أن تم نشر الفيديو على منصات مواقع التواصل الاجتماعي .

فيديو هروب جماعي من مصحة علاج الإدمان 

وفي سياق متصل بدأت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية التحقيق في مقطع فيديو تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه هروب جماعي لعدد من النزلاء من مصحة لعلاج الإدمان في منطقة المريوطية التابعة لمحافظة الجيزة.

الفيديو الذي أثار جدلاً واسعاً بين مستخدمي الإنترنت يظهر مجموعة من الأشخاص يسيرون في الشوارع، مؤكدين أنهم هربوا من المصحة بسبب ما وصفوه بـ "سوء المعاملة والإهمال" داخل المنشأة. وأوضح الأشخاص في الفيديو أنهم تعرضوا لظروف غير إنسانية أثرت على مسار علاجهم، مما دفعهم إلى الهروب.

 هروب جماعي من مصحة علاج الإدمان

في شهاداتهم التي سردوها في الفيديو، أشار الهاربون إلى أن المصحة لم توفر لهم الرعاية اللازمة، بل اقتصرت الوجبات المقدمة لهم على رغيفين من الخبز مع قليل من الجبن فقط، وهو ما أثر على قدرتهم على الاستمرار في برنامج العلاج. وأضافوا أن سوء المعاملة داخل المصحة، إلى جانب غياب الرعاية النفسية والطبية، جعلهم غير قادرين على متابعة خطوات الإقلاع عن المخدرات.

وأكد أحد الهاربين في الفيديو أنه على الرغم من محاولاتهم المتكررة للحصول على مساعدة طبية أو نفسية، إلا أنهم لم يحصلوا على الدعم المناسب. كما ذكر آخر أن آثار التعذيب كانت ظاهرة على أجسادهم، وهو ما دفعهم في النهاية إلى الهروب بعد كسر الأبواب الداخلية للمصحة.

وفي أعقاب تداول الفيديو، بدأت الأجهزة الأمنية في التحقيق حول الواقعة، حيث تم تكليف فرق من وزارة الداخلية بفحص الفيديو وتحديد هوية الأشخاص الهاربين. كما تم التواصل مع المسؤولين في المصحة للتحقق من صحة الادعاءات المقدمة من الهاربين، والتي تتعلق بسوء المعاملة والإهمال في تقديم الرعاية الطبية اللازمة.

وبدأت السلطات في استجواب العاملين في المصحة، للتأكد من الأوضاع داخل المنشأة ومدى الالتزام بمعايير الرعاية الصحية والنفسية للنزلاء. كما تعمل الجهات الأمنية على التحقيق في الأضرار التي ربما لحقت بالنزلاء بسبب المعاملة السيئة، والبحث عن المسؤولين عن تلك الأفعال.

تحديات النظام العلاجي للإدمان:
الواقعة أثارت تساؤلات حول كيفية إدارة مصحات علاج الإدمان في مصر، وضرورة تعزيز الرقابة على هذه المنشآت لضمان توفير البيئة الصحية والنفسية المناسبة للعلاج. ففي الوقت الذي يعاني فيه العديد من المدمنين من ظروف قاسية، يبقى الحصول على الرعاية المناسبة أمراً حيوياً لضمان نجاح العلاج واندماجهم في المجتمع بعد الشفاء.

فيما يعتبر هذه الحادثة بمثابة تحذير لبعض المؤسسات العاملة في هذا المجال، بضرورة تحسين مستوى الخدمات المقدمة، وتوفير بيئة آمنة للنزلاء من أجل تحقيق نتائج إيجابية في معالجة الإدمان.

تتواصل التحقيقات من قبل السلطات المعنية التي تعمل على جمع كافة الأدلة والشهادات المتعلقة بالحادثة، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي جهة أو فرد يثبت تورطه في سوء المعاملة أو الإهمال داخل المصحة.