محمد الرخا - دبي - الأربعاء 22 مايو 2024 04:10 مساءً - كشفت مصادر سياسية في تونس أن بوادر فتور تخيم على العلاقات التونسية الجزائرية على خلفية جملة من القضايا أبرزها ملف الهجرة.
وقالت المصادر لـ "الخليج الان" إنه "على خلاف ما يبدو في الصور البروتوكولية وفي الخطاب السياسي والإعلامي للبلدين فإنّ حالة من الفتور الصامت تخيم على العلاقات بين تونس والجزائر في الفترة الأخيرة".
وأوضحت المصادر أنّ التعاطي مع ملف المهاجرين الأفارقة هو أحد أهم أسباب هذا الفتور، موضحة أنّ تقارير أمنية وإعلامية متطابقة تؤكد أن أعدادا كبيرة من هؤلاء تصل إلى التراب التونسي انطلاقا من الحدود التونسية الجزائرية في ما بدا أنه تساهل أو تواطؤ من الأجهزة الجزائرية، وفق قولها.
وتابعت المصادر أنّ هذا ما تنفيه الجزائر نظريا دون أن تتخذ خطوات عملية على أرض الواقع، بحسب تعبيرها.
ووفق المصادر ذاتها فإنّ السلطات الجزائرية في المقابل لا تنظر بارتياح إلى الخطوة التي أقدمت عليها السلطات التونسية بنقل عدد من المهاجرين الأفارقة من الجنوب التونسي إلى الشمال الغربي للبلاد، واعتبرت ذلك خطوة نحو "تسريب" عدد منهم إلى التراب الجزائري في إطار مخططات ضرب استقرار البلد المجاور.
وقبل شهر زار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تونس، حيث انعقد اجتماع ثلاثي بمشاركة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي والرئيس التونسي قيس سعيد.
واتفق الرؤساء الثلاثة حينها على تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدانهم وتنسيق الجهود لحماية أمن الحدود من مخاطر الهجرة غير النظامية ومظاهر الجريمة المنظمة.
وفي فبراير الماضي زار وزير الداخلية التونسية كمال الفقي الجزائر وأشرف رفقة نظيره الجزائري على الدورة الأولى للجنة الثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية التونسية الجزائرية.
وبعد تلك الزيارة بيومين حل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بتونس، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، محملاً برسالة خطية إلى الرئيس التونسي قيس سعيد.
