محمد الرخا - دبي - الخميس 30 مايو 2024 04:06 مساءً - نجح البرلمان الإسباني بالتصويت النهائي لصالح قانون العفو عن الانفصاليين الكاتالونيين، وهو ما يسمح للزعيم الانفصالي كارلس بوجديمون بالعودة من منفى اختياري أمضى سنوات فيه، لتجنب ملاحقته قضائيا، بعد محاولة انفصال عام 2017.
وشمل القانون المثير للجدل العفو عن مئات الكتالونيين المتورطين في محاولة الانفصال غير القانونية الفاشلة في 2017، إلى جانب رئيس حكومة إقليم كتالونيا السابق بوجديمون الذي اختار المنفى في بلجيكا.
ودعمت الحكومة الائتلافية اليسارية في إسبانيا، وحزبان انفصاليان كاتالونيان انفصاليان، وأحزاب أخرى أصغر، القانون، ليتم تمريره بأغلبية 177 صوتًا، مقابل 172 صوتًا في مجلس النواب، مع معارضة الحزب الشعبي المحافظ، وحزب فوكس اليميني المتطرف، وفقًا لـ"يورو نيوز".
وقد يستفيد من هذا العفو كارلس بوجديمون بعدما أمضى سنوات في منفى اختياري، لتجنب ملاحقته قضائيًّا على خلفية محاولة انفصال عام 2017.
إلى جانب مئات المواطنين، سيستفيد مسؤولون حكوميون سابقون في برشلونة، شاركوا في محاولة الانفصال أو الاحتجاجات، وبعض ضباط الشرطة الذين شاركوا في حملة القمع التي شنتها حكومة بوجديمون على استفتاء الاستقلال غير القانوني.
وستتم مراجعة القانون من قبل المحاكم العليا. كما يجب أن تطبقه المحاكم على أساس كل حالة على حدة.
وكان مجلس الشيوخ الإسباني الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية، صوت في 15 مايو/أيار الشهر الحالي، لصالح استخدام حق النقض ضد مشروع قانون مثير للجدل يتيح العفو عن انفصاليين كاتالونيين، ما حتّم إعادته إلى مجلس النواب في لفتة رمزية لم تمنع إقراره لاحقا، وهو ما حدث اليوم.
وأصدر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في العام 2021 عفوا عن الذين سجنوا على خلفية محاولة الانفصال في تشرين الأول/أكتوبر 2017. وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، دفع سانشيز نحو إقرار قانون للعفو عن أولئك الذين ما زالوا مطلوبين، مقابل دعم الانفصاليين له بشكل يمنحه ولاية جديدة من أربعة أعوام في رئاسة الحكومة، بحسب "فرانس برس".
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ونائبته أثناء حضورهما جلسة الموافقة على مشروع القانونرويترز
