أثار مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي ردود فعل كبير، وثق لحظات دراماتيكي لتمثال الحرية يسقط على الأرض بسبب عاصفة شديدة، وسط تساؤلات حول صحة هذه القصة ؟ 

سقوط تمثال الحرية النسخة المقلدة! 

الفيديو المتداول هو صحيح يوثق لحظة تحطم تمثال الحرية، لكن ليس التمثال المتواجد في ميناء نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وإنما التمثال هو نسخة مقلدة يبلغ ارتفاعه 115 قدمًا، يقع تحديداً خارج متجر ضخم في هافان بجنوب البرازيل. 

حظي الحادث باهتمام واسع على الإنترنت بعد أن أظهرت مقاطع فيديو متعددة المجسم وهو يميل ببطء إلى الأمام قبل أن يصطدم بموقف سيارات فارغ. لم يسقط في العاصفة سوى الجزء العلوي الذي يبلغ طوله 79 قدمًا، بينما بقيت القاعدة التي يبلغ طولها 36 قدمًا سليمة.

وبحسب السلطات المحلية، فقد وصلت سرعة الرياح إلى ما بين 50 و 56 ميلاً في الساعة مع اشتداد العاصفة في المنطقة.

كان التمثال منصوباً أمام متجر هافان الضخم في غوايبا، بولاية ريو غراندي دو سول. وقد وُضع التمثال في مكانه منذ افتتاح المتجر عام 2020. وفي عام 2024، تضرر التمثال جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الطينية التي اجتاحت جنوب ولاية ريو غراندي دو سول.

أكد عمدة غوايبا، مارسيلو ماراناتا، انهيار التمثال على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن سرعة الرياح وصلت إلى ما بين 50 و 56 ميلاً في الساعة أثناء مرور العاصفة عبر المنطقة الحضرية.

وكتب ماراناتا : "منذ اللحظة الأولى، كنا في الشوارع نتابع الوضع عن كثب.  وقد تم حشد قوات الدفاع المدني ووزارة البنية التحتية بشكل كامل، حيث تتولى معالجة الأحداث وتضمن سلامة السكان".

يسلط الانهيار الدراماتيكي الضوء على المخاطر التي يشكلها الطقس بشكل متزايد في جنوب البرازيل، حيث أدت الحرارة الشديدة التي أعقبتها الجبهات الباردة إلى عواصف شديدة وبرد ورياح قوية

وبحسب المعهد الوطني للأرصاد الجوية، فإن كمية الأمطار المسجلة تعادل ثلاثة أضعاف المعدل المتوسط ​​لهذا الوقت من العام.

تحذيرات من طقس سئ في البرازيل 

في الأيام الأخيرة، أصدرت شرطة ريو غراندي دو سول وهيئة الدفاع المدني تحذيراً عبر الهواتف  بشأن ظروف جوية خطيرة محتملة.

لا تزال هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تصدر تحذيراً من هطول أمطار غزيرة حتى 17 ديسمبر، محذرةً من خطر انقطاع التيار الكهربائي وسقوط الأشجار والفيضانات وضربات البرق.